لا تمنح السويد الإقامة لكل شخص يطلب اللجوء اليها. وإذا تحدثنا عن البلدان العربية، فان سوريا هي الآن البلد الأول في تصدير اللاجئين، لكن حتى بالنسبة الى السوريين، هناك عدة أنواع من الإقامات بعضها وقتي. الكثير من طالبي اللجوء السوريين يجهلون كيف سيكون وضعهم القانوني عندما يصلون السويد، أو يكونون محملين بمعلومات غير صحيحة مصدرها عصابات التهريب. أما بالنسبة الى العراقيين، فان الحصول على اللجوء اصبح شبه مستحيل، لذلك فان الكثير منهم يلجأون الى اجراء معاملات الزواج للم الشمل والحصول على عقود عمل، ولازالت الشرطة تقوم بإبعاد المرفوضين منهم الى بغداد قسراً. لن يبقى الجميع في السويد حتى وإن وصلوها مصلحة الهجرة السويدية تعتبر الوضع في سوريا الآن وفق تصنيفاتها الخاصة بها، والتي بموجبها تمنح الاقامات، بانه خطير جدا، لكن هذا الوضع لاتعتبره كافيا للسماح لجميع طالبي اللجوء البقاء، إذ تقوم المصلحة بدراسة حاجة كل طالب لجوء بشكل فردي. لكن المصلحة ترى أن أغلبية من سيعودون اليوم الى سوريا معرضين للخطر. لهذا السبب يتم الموافقة على منح تصريح اقامة لأكثر الاشخاص من سوريا الذين تقدموا بطلبات اللجوء في السويد. المحققون يدرسون حاجة كل طالب لجوء بشكل فردي والشخص الذي يدان بتهمة جرائم الحرب، ارتكاب جرائم ضد السلم أو الانسانية، أو ارتكب جرائم أخرى قبل مجيئه/مجيئها الى السويد، قد لايمكنه على الرغم من ذلك من الحصول على حماية في السويد. لماذا يحصل البعض على تصاريح مؤقتة؟ يحصل عدد كبير من الاشخاص من سوريا على تصاريح مؤقتة بسبب تصاعد واتساع العنف بشكل متطرف في سوريا، الأمر الذي يعرّض جميع العائدين الى الخطر. ومن الصعب في الوقت الراهن معرفة كيف سيتطور الوضع. والتصريح المؤقت هو للسماح لطالب اللجوء بالسكن بأمان في السويد حتى تتحسن الاوضاع في سوريا. ويعني تصريح الاقامة المؤقت بأن من حق اللاجئ السكن، والعمل والدراسة في السويد طالما كان تصريح اقامته سارياً. ومن حقه التسجيل في سجل النفوس والحصول على رقم شخصي. أما الشخص الذي لديه أسباب فردية للحصول على حماية، وليس الشخص الذي فقط يمكن أن يتعرّض الى العنف العام الذي قد يُصيب كافة المدنيين، سيحصل على تصريح الاقامة الدائمة. عند دراسة الطلبات المقدمة من عوائل لديها أطفال فإن مصلحة الهجرة سترّجح الموافقة على منح الاقامة الدائمة حتى لو لم يكن لديهم أسباباً فردية للحصول على حماية. أول مرة في السويد الجوازات يتطلب الأمر أن يكون المرء حائزاً على جواز سفر ليستطيع الحصول على تصريح اقامة مؤقت، ولكن لايحتاج أن يكون جواز سفر صادر من البلد الأم. اذا لم يكن طالب اللجوء حائزاً على جواز سفر من بلده الأم، ولا يمكنه الحصول على جواز سفر، فيمكنه بدلاً من ذلك التقدم بطلب للحصول على جواز سفر الاجانب ssapgnilmärf. اذا قيّمت مصلحة الهجرة ان اللاجئ سوف يحصل على تصريح اقامة مؤقت فستتصل به وتطلب منه التقدم بطلب للحصول على جواز سفر الاجانب اذا لم يكن لديه جواز سفر آخر. لم الشمل والفيزة وبالنسبة الى معاملات لم الشمل الوضع المتدهور في سوريا لا يؤثر على دراسة الطلبات المقدمة من سوريا للحصول على تصريح إقامة العمل أو إقامة بغرض الدراسة أو الارتباط العائلي. هذا الأمر يؤثر على قضايا الأشخاص الموجودين في السويد فقط. ومن يحصل على تصريح الإقامة بغرض العمل أو الارتباط العائلي، يحصل عادة على تصريح إقامة مؤقت ساري المفعول لمدة سنتين. لا يمكن تقديم طلب اللجوء لدى السفارة السويدية أو القنصلية العامة في تركيا. يمكن للأشخاص القادمين من سوريا تقديم طلب من أجل الحصول على الإقامة بغرض العمل أو الدراسة أو الارتباط العائلي في تركيا. أما طلب اللجوء فيمكن تقديمه في السويد فقط. ينبغي تقديم طلب اللجوء شخصيا لدى إحدى وحدات استقبال إدارة الهجرة. إحصاءات أصدرت مصلحة الهجرة السويدية أرقاما جديدة حول عدد طلبات اللجوء المقدمة من أشخاص وصلوا إلى السويد من سوريا، الأرقام بينت أن مصلحة الهجرة استلمت ما مجموعه 7733 طلب لجوء من هذه المجموعة خلال العام 2012 ولغاية تاريخ 27 ديسمبر منه، وهو ما يعني 10 اضعاف الطلبات التي قدمت في العام 2011 كما تتوقع المصلحة تزايد أعداد اللاجئين مع ارتفاع وتيرة القتال والعنف، حيث أعلن عن مقتل ما يقارب 45 ألف شخص منذ بدء النزاع قبل حوالي 20 شهرا. كما أجبر هذا النزاع نحو مليوني شخص على ترك منازلهم، حوالي نصف مليون لجؤا خارج البلاد. إضافة إلى هذه المجموعة، يوجد مجموعة أخرى تخص أشخاص بدون جنسيات أغلبهم من الفلسطينيين المقيمين في سوريا ويبلغ عدد طلبات لجوئهم لدى مصلحة الهجرة 2274 طلبا خلال العام 2012 المدير القانوني في مصلحة الهجرة ميكايل ريبينفيك يتوقع أن يصل في العام 2013 ما مجموعه 18 ألف لاجئ إلى السويد من سوريا، عدد لا تستطيع مصلحة الهجرة تأمين السكن لهم، أمام صعوبة توقيع عقود مع البلديات لاستيعاب حوال 6 آلاف شخص حصلوا على الإقامات وينتظرون في مراكز تجمع اللاجئين للحصول على سكن، وأضاف ريبينفيك قائلا للإذاعة السويدية إن "الوضع في سوريا يجعل من المستحيل العودة الى هذا البلد والذين يأتون الى السويد سيحصلون على تصريح بالاقامة" فيما عبر الناطق باسم الصليب الاحمر توماس سودرمان للاذاعة عن اسفه "لاننا لا نرى مؤشرات ايجابية (في سوريا) بل معارك مستمرة وتتوقع المصلحة ان يشهد العام القادم زيادة كبيرة في عدد اللاجئين السوريين، حيث من المتوقع أن يصل الرقم الى 18 الف لاجئ.