حذر الدكتور نايل الشافعى، مستشار الهيئة الفيدرالية الأمريكية للاتصالات، من مساعى ٣ دول للاستيلاء على الاحتياطى المصرى، فى منطقة شرق المتوسط، والذى يقدر بمئات المليارات من الدولارات. وأوضح الشافعى أن حقلى الغاز الملاصقين لمنطقة «لفياثان» الذى اكتشفته إسرائيل فى ٢٠١٠، وأفروديت الذى اكتشفته قبرص فى ٢٠١١ باحتياطات تقدر قيمتها بـ٢٠٠ مليار دولار، يقعان فى المياه الإقليمية الخالصة لمصر، شرق البحر الأبيض المتوسط. وأكد فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن إسرائيل تعمل داخل حدود مصر، واستولت على منطقة تنقيب غازها، بمساندة قبرصية، معتمدة على رسم الحدود البحرية بين قبرص ومصر بشكل خاطئ، موضحاً أن حقل «لفياثان»، يبعد عن دمياط ١٩٠ كيلو متراً وعن «حيفا» الفلسطينية المحتلة، داخل الحدود الإسرئيلية ٢٣٥ كيلو متراً. وأوضح أن الخط الافتراضى بين حدود مصر البحرية القبرصية، رسمته تل أبيب ونيقوسيا فى غياب القاهرة بهدف إبعاد مصر عن جبل «راتوستينوس» المنطقة الغنية بالغاز الطبيعى، حتى يكون لإسرائيل حق التنقيب فيها، رغم أنها ضمت الحدود المصرية. وحذر الخبير من رغبة اليونان، فى الاستيلاء على منطقة «أوليمبى» الطبيعية، بالقرب من مرسى مطروح، مطالباً الحكومة بالحذر عند التوقيع على أى اتفاقيات معها، مشيراً إلى أن مناقشات البرلمان اليونانى، تعول على منطقة «أوليمبى» لتنمية اقتصاد بلادها المتعثر. وشدد «الشافعى» على ضرورة ترسيم الحدود البحرية مع الـ٩ دول، خاصة إسرائيل وقبرص واليونان، للحفاظ على ثرواتنا الطبيعية.