آخر الأخبار

سوشيال ميديا: مغربيات.. أرحامنا ليست للإيجار

Posted by media ~ Wednesday, February 27, 2013


إذاعة هولندا العالمية- هل تعتبر عملية استئجار الرحم او الاستعانة بالام البديلة لحمل طفل من تعذر عليها الحمل، امر مقبول في مجتمعاتنا العربية؟ عاد هذا الموضوع الى واجهة النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي العربية، بعد ان كشفت احدى الناشطات المغربيات عن تزايد هذه الحالة بين النساء المغربيات اللواتي يقمن بتأجير ارحامهن لحمل اطفال عائلات غنية من الخليج او دول اوروبية لقاء مبالغ مالية عالية. لوكسمبورغ قبلة المغربيات نقل احد المواقع الالكترونية العربية عن رشيدة الورياغلي رئيسة مرصد حقوق الانسان في طنجة والنائبة السابقة في البرلمان الالماني قولها إن هناك ما يقرب 600 امرأة مغربية يؤجرن ارحامهن سنويا لفائدة عائلات ثرية مغربية او اوروبية او خليجية، بسبب مشاكل صحية تعاني منها الزوجات وتمنعهن من الانجاب. واشارت الورياغلي الى ان هذا الرقم سيتزايد في ظل غياب الرقابة على المستشفيات الخصوصية وتستر الاطباء على مثل هذا النوع من العمليات. وقالت ان اللوكسمبورغ قد اصبحت قبلة لمغربيات يؤجرن ارحامهن لعائلات ثرية تعاني من مشاكل في الإنجاب"، بالاضافة الى انتقال هذه العمليات مؤخرا الى المغرب. وقالت إنها قامت ببحث ميداني حول هذه الظاهرة بمدن الشمال المغربي. كما تبين لها وجود منتديات على الانترنت للراغبين بالبحث عن مغربيات يرغبن بتأجير ارحامهن لقاء مبلغ مالي يتراوح ما بين 30 الى 40 الف درهم. "لا علاقة وراثية بين الجنين وحاملته" بسرعة البرق انتشر هذا الخبر على العديد من المواقع الالكترونية وتناقله المغردون، لكن المتابع للنقاش الذي يدور على المواقع يلاحظ التخبط وعدم المعرفة الكافية للبعض حول كيفية الاستعانة برحم بديل. في وقت اقتصرت تعليقات البعض على السخرية وكل ما لفتهم في الامر ان النساء المعنيات هن مغربيات..."سمعت عن المغربيات الي يأجرون ارحامهم للعقيمين طب مافي مصاريه يأجرون مخهم للبليدين"..."العالم تطور صار فيه رحم للايجار.."..."ظاهرة غريبة جدا ... تجارة جديدة بالمغرب تدر الملايين على المغربيات". لكن هذا الخبر قد اعاد الى الواجهة كيفية تعامل المجتمعات الغربية والعربية مع هذا الموضوع، حيث نجد ظاهرة تأجير الارحام موجودة في معظم البلدان، لكنها تحصل في الخفاء ويتم الاتفاق عليها بين الاطراف المعنية والاطباء وتتم العملية بالسر. دون اعلام احد بها لاسباب قانونية واجتماعية وذلك لانها مازالت غير مرحب بها كثيرا في المجتمعات العربية المحافظة. رغم ان الجميع بات يعلم ان هذا الامر اصبح تجارة رابحة في دول فقيرة وخاصة الهند. الدول الاوروبية مثل هولندا وفرنسا وبريطانيا لم تشرع قانونا ينظم هذا الموضوع، على عكس الولايات المتحدة. على الرغم من ان هذه الدول تسمح فقط بالاستعانة بالام البديلة اذا كانت تقوم بذلك بدافع المساعدة وليس لقاء بدل مادي، وفي الغالب تكون من العائلة. رغم ان عدد المتزوجين الذين يلجأون الى هذه الطريقة يتزايد في بريطانيا وبقية الدول ويلجأون الى الخارج لتحقيق هذه الرغبة. وتمنح هولندا الجنسية واسم الوالدين البيولوجيين للطفل الذي يرى النور في الخارج بواسطة "رحم بديل". لان تسمية ام بديلة غير مناسبة، كما يعتبر الاطباء "خاصة ان لا علاقة وراثية تربط الجنين بالمرأة التي قدمت له رحمها، سوى انها تؤمن له الهواء والغذاء". محرم شرعا ام لا؟ على موقع التويتر يمكن ملاحظة ان طرح هذا الموضوع الذي اُعطي تسميات عديدة مثل استئجار الارحام واستئجار الرحم والام البديلة والرحم البديل، والرحم المستعار، قد اعاد من جديد طرح السؤال ما اذا كان هذا يتوافق مع الشرائع الدينية ام لا. فبادر احد المغردين الفلسطينيين الى سؤال احد الشيوخ على موقع تويتر وقال " لو سمحت يا شيخنا قرأت خبر عن استئجار الرحم لمن لا تنجب في المغرب ما حكم هذا الموضوع؟ مع الشكر". كما دار نقاش بين مغردين مصريين فقال مغرد في معرض حديثه مع احدى المغردات "لو ناقشنا مثلا عملية نقل الجينات من حيوانات منوية لبويضة اثناء التخصيب اليس هذا يحتاج رأي الدين ام نتركها مفتوحة؟" فاجابت المغردة "طيب الرحم البديل، امرأة تحمل جنين زوجة وزوجها لعدم قدرة الزوجة على تحمل الحمل! حلال ام حرام؟ رأي الطب مع رأي الدين". فتدخل مغرد ثالث واجابها "الرحم البديل حرام شرعا" فردت تقول "لو الكلام ده من عالم دين على معرفة بامور الطب في الحالة دي، اذا فتواه سارية". فاجابها المغرد بالقول "ده رأي مجمع البحوث وشيخ الازهر سيد طنطاوى رحمه الله بعد مناقشة اهل الاختصاص والعلم الطبي". وفي تغريدات اخرى رفض بعض المغردين هذا الامر لانه حرام في الاسلام خوفا من اختلاط الانساب...."الرضى بما كتب الله، ولا هذه اللخبطة". مما ادى الى نقل البعض لبعض الفتاوى التي تجيز ذلك، مثل قول احدهم "وكان آية الله الموسوي الخميني قد أصدر فتوى قبل ثلاثين عاما أجاز فيها تأجير الرحم، وألحق ذلك بإذن قانوني يسمح بها".. الامر الذي اعطى النقاش طابعا مذهبيا. غير ان بعض المعلقين والمغردين اعتبر انه اذا كان الامر ممكن طبيا، فما المانع من ذلك... "مازال النطفة من الاب...والبويضة من الام..وفي دراسة علمية عميقة بالموضوع خوفا من الاخطاء (لان أي خطأ يعني الزنا) فوين المشكلة؟". كما نُقل عن الشيخ مصطفى بنحمزة عضو المجلس العلمى الاعلى بالمغرب قوله "وجب البيان ان هذا التجويز يتحقق اذا كان بين المتبرعة والمتبرع عليها اشتراك عقد الزواج الذي يجمعها بالاب والد الجنين، وذلك تفاديا لإختلاط الانساب وبه وجب التنبه والله اعلم..".

مواضيع ذات صلة

No comments:

ÖÚ ÊÚáíÞ

Total Pageviews

prosperent.

ارشيف المجلة

حسوب

مجلة الجو ميل

<a href="http://www.linkedtube.com/XV6vyn-U8t8e40f88831a82b2f8ba9beba6f4ddad2c.htm">LinkedTube</a>

آخر الأخبار

مساحة إعلانية

Mezo.me

Popular Posts

المشاركات الشائعة لهذا الشهر

المشاركات الشائعة لهذا الأسبوع

Ads 468x60px

Followers

أرشيف المجلة

Powered by Blogger.